ADHD

ADHD: ماهو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟ وكيف يمكن علاجه لدى الكبار بطرق فعّالة؟

ADHD

محتويات:

ما هو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)؟

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) هو اضطراب عصبي-نمائي يتميز بأعراض تتضمن نقص الانتباه، النشاط الزائد، والسلوك الاندفاعي. يظهر هذا الاضطراب بشكل عام خلال مرحلة الطفولة، ولكنه قد يستمر حتى مرحلة البلوغ، حيث يصعب على الأفراد المصابين التحكم في تركيزهم وإدارة وقتهم، وقد يؤدي إلى مشاكل في العلاقات والعمل.

أعراض ADHD عند الكبار

أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) عند الكبار قد تختلف عن تلك التي تظهر في مرحلة الطفولة، وتظهر غالبًا في صورة تحديات تتعلق بالتركيز وإدارة الحياة اليومية. فيما يلي أبرز الأعراض التي قد يعاني منها الكبار المصابون بـADHD:

1. صعوبة التركيز والانتباه

  • يجد الكبار المصابون بـADHD صعوبة في التركيز على المهام اليومية، مثل قراءة المقالات الطويلة أو متابعة الاجتماعات.
  • قد يتشتت انتباههم بسهولة بسبب المحيط الخارجي، مما يجعلهم غير قادرين على إتمام المهام.

2. ضعف التنظيم

  • يعاني العديد من الكبار المصابين بـADHD من صعوبة في تنظيم مهامهم وتحديد أولوياتهم.
  • يتسبب ذلك في تراكم المهام وتفاقم الضغط النفسي.

3. النسيان المتكرر

  • قد ينسى الأشخاص المصابون بـADHD المواعيد المهمة، أو يضيعون الأشياء باستمرار.
  • النسيان ينعكس على الحياة العملية والشخصية، مما يخلق مشكلات في التواصل والإنتاجية.

4. الاندفاعية

  • يمكن أن يظهر ذلك من خلال اتخاذ قرارات متسرعة أو القيام بتصرفات غير مدروسة.
  • قد يعبرون أحيانًا عن آرائهم بشكل فجائي أو ينفعلون بسرعة، مما قد يسبب توترًا في العلاقات.

5. صعوبة إتمام المهام

  • يشعرون بالملل سريعًا أثناء المهام الروتينية أو الطويلة، مما يجعلهم ينتقلون بين الأنشطة دون إتمامها.
  • غالبًا ما يبدأون مشاريع دون القدرة على إنهائها، مما يضعف الشعور بالإنجاز.

6. التأخر المزمن ومشاكل إدارة الوقت

  • يعاني الكثيرون من التأخر المزمن وصعوبة الالتزام بالجداول الزمنية.
  • تظهر لديهم مشكلات في تقدير الوقت اللازم للقيام بمهمة، مما يجعلهم يتأخرون في الاجتماعات أو في تسليم المشاريع.

7. تقلبات المزاج

  • يعاني بعض الكبار المصابين بـADHD من تقلبات المزاج التي تظهر بشكل سريع وغير متوقع.
  • يمكن أن يؤثر هذا على العلاقات الاجتماعية ويسبب توترًا في الحياة الشخصية والمهنية.

8. مشاكل في الحفاظ على العلاقات

  • يجد الكبار المصابون بـADHD صعوبة في التواصل المستمر بسبب التشتت وقلة التركيز.
  • قد يواجهون مشكلات في التفاهم مع الأصدقاء أو الشركاء نتيجة الاندفاعية وعدم القدرة على الاستماع.

كيف يتم تشخيص ADHD عند الكبار؟

يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) عند الكبار من خلال عدة خطوات تشمل التقييم الطبي والنفسي، حيث يساعد ذلك على تحديد الأعراض وفهم تأثيرها على حياة الفرد اليومية. هنا توضيح لعملية التشخيص:

1. المقابلة الطبية الشاملة

  • يبدأ التشخيص عادة بمقابلة تفصيلية مع الطبيب المختص أو الأخصائي النفسي.
  • تتناول المقابلة استعراض الأعراض الحالية والتاريخ الصحي والنفسي، حيث يتم التحقق مما إذا كانت الأعراض ظهرت في مرحلة الطفولة وما إذا كانت مستمرة إلى الآن.

2. مراجعة التاريخ الطبي والعائلي

  • يتم فحص التاريخ الطبي والعائلي، حيث قد يكون لاضطراب ADHD أبعاد وراثية.
  • يسأل الطبيب عن وجود حالات مماثلة في العائلة، مثل اضطراب فرط الحركة أو اضطرابات نفسية أخرى.

3. استبيانات ومقاييس تقييم السلوك

  • يستخدم الطبيب أدوات تقييم خاصة، مثل استبيانات لقياس مستويات التشتت، الاندفاعية، والفرط الحركي.
  • من بين المقاييس الشائعة مقياس كونر و مقياس (ASRS) الخاص بالبالغين، حيث يساعد في تحديد مدى تكرار الأعراض وتأثيرها.

4. التقييم النفسي السريري

  • يقوم الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي السريري بإجراء تقييم نفسي أكثر عمقًا للتحقق من الحالة.
  • يتم التحقق من وجود اضطرابات نفسية أخرى قد تتداخل مع أعراض ADHD، مثل القلق، الاكتئاب، أو اضطرابات المزاج.

5. الفحص البدني والتحاليل

  • قد يقوم الطبيب بعمل فحص بدني عام للتأكد من عدم وجود أسباب عضوية تؤثر على التركيز أو السلوك.
  • أحيانًا يتم إجراء تحاليل للتحقق من مستويات الفيتامينات والمعادن أو التحقق من وظائف الغدة الدرقية التي قد تؤثر على المزاج والتركيز.

6. المعايير التشخيصية للأعراض

  • يعتمد الطبيب على دليل التشخيص والإحصاء للاضطرابات النفسية (DSM-5)، حيث يجب أن تتوفر الأعراض المحددة بتكرار معين وتؤثر على جوانب الحياة اليومية.
  • لتشخيص اضطراب ADHD عند الكبار، يجب أن تكون الأعراض مؤثرة على العمل أو العلاقات الاجتماعية بشكل ملحوظ.

7. الملاحظة وجمع المعلومات من المقربين

  • قد يطلب الطبيب الحصول على معلومات من أفراد العائلة أو زملاء العمل للتأكد من تأثير الأعراض على المحيط اليومي.
  • توفر هذه الخطوة صورة شاملة عن كيفية تفاعل الشخص مع الآخرين ومدى تأثير الأعراض عليه في السياقات المختلفة.

طرق علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) عند الكبار

يمكن علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) عند الكبار بعدة طرق فعالة تتضمن العلاج الدوائي والسلوكي وبعض التعديلات الحياتية. الهدف من العلاج هو مساعدة الشخص على إدارة الأعراض بشكل أفضل وتحسين نوعية حياته. إليك أهم الطرق العلاجية المتبعة:

1. العلاج الدوائي

  • المنبهات العصبية: تعتبر الأدوية المنبهة من الأدوية الأكثر شيوعًا في علاج ADHD؛ حيث تساعد هذه الأدوية في تحسين التركيز وتقليل التشتت.
  • الأدوية غير المنبهة: التي قد تكون فعالة في الحالات التي لا يتحمل فيها المريض الأدوية المنبهة.
  • التوازن في الجرعات: قد يتطلب العلاج الدوائي بعض التعديلات في الجرعات للوصول إلى أفضل نتيجة دون آثار جانبية ملحوظة.

2. العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

  • يركز العلاج السلوكي المعرفي على تعليم الشخص كيفية التعرف على الأفكار والسلوكيات السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية.
  • يساعد في تعلم كيفية إدارة الوقت، تحديد الأولويات، والتخلص من العادات التي تزيد من التشتت.
  • يعد CBT أحد أفضل العلاجات التي أثبتت فعاليتها في إدارة التشتت وتعزيز التنظيم الذاتي.

3. التدريب على المهارات التنفيذية

  • يشمل التدريب على كيفية تنظيم المهام اليومية وتطوير عادات تساعد على تحسين التركيز.
  • يشمل ذلك وضع خطط عمل قصيرة المدى، تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة، واستخدام تطبيقات أو جداول للتذكير بالمواعيد والمهام.

4. العلاج التفاعلي بين الأفراد

  • قد يساعد التفاعل مع الآخرين في تحسين مهارات التواصل وتخفيف مشاعر القلق الاجتماعي.
  • يمكن أن تكون مجموعات الدعم الاجتماعي مفيدة، حيث توفر بيئة يشعر فيها الشخص بأنه ليس وحيدًا ويستفيد من تجارب الآخرين.

5. العلاج النفسي العائلي

  • يمكن أن يساعد هذا العلاج الأسرة في فهم التحديات التي يواجهها الشخص المصاب بـ ADHD، ما يؤدي إلى تحسين الدعم الأسري.
  • يعزز التواصل والتفاهم بين أفراد الأسرة ويساهم في بناء بيئة داعمة.

6. التغييرات في نمط الحياة

  • الرياضة المنتظمة: ممارسة التمارين الرياضية تساعد على تحسين الانتباه وتقليل القلق وتحسين المزاج مثل اليوغا والبيلاتس.
  • التغذية الصحية: اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن أطعمة غنية بالأوميجا-3 والبروتين يمكن أن يدعم صحة الدماغ.
  • النوم الجيد: الاهتمام بجودة النوم وعدد الساعات الكافية يساعد على تحسين التركيز وتقليل التوتر.

7. التقنيات التنظيمية والتطبيقات الذكية

  • يمكن استخدام تطبيقات إدارة المهام مثل تودويست وتريلو لتنظيم الحياة اليومية ومتابعة المهام بسهولة.
  • استخدام منبهات أو تذكيرات للمساعدة في الحفاظ على الجدول الزمني والتقليل من نسيان المواعيد.

8. التوجيه والدعم المهني

  • قد يكون الحصول على توجيه من متخصصين في إدارة الوقت أو مدربين يساعد على تطوير استراتيجيات مهنية فعالة.
  • توفر جلسات التدريب المهنية دعمًا في تخطيط المستقبل المهني وتطوير استراتيجيات العمل التي تناسب حالة ADHD.

كيف يؤثر ADHD على حياة الكبار؟

ADHD يؤثر على حياة الكبار بطرق متعددة قد تمتد إلى الجوانب الشخصية والمهنية والاجتماعية. إليك كيف يؤثر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه على مختلف جوانب حياة البالغين:

1. في العمل والحياة المهنية

  • الانتباه والتنظيم: يجد العديد من البالغين المصابين بـ ADHD صعوبة في التركيز على المهام لفترات طويلة، وقد يشعرون بسرعة بالملل. هذا يمكن أن يؤثر على أدائهم الوظيفي، خاصة في المهام التي تتطلب دقة وتركيزًا.
  • إدارة الوقت: غالبًا ما يكون لدى المصابين بـ ADHD مشاكل في تقدير الوقت، ما يؤدي إلى تأخرهم عن مواعيد العمل أو تسليم المهام في الوقت المحدد.
  • الالتزام بالمهام: قد يواجهون صعوبة في إتمام المهام التي بدأوها، وينتقلون إلى أخرى جديدة قبل إنهاء ما كانوا يعملون عليه، مما يسبب لهم شعورًا بالإحباط ويؤثر على إنتاجيتهم.

2. في العلاقات الشخصية والعائلية

  • التواصل: قد يعاني المصابون بـ ADHD من صعوبات في التواصل الفعّال مع الآخرين، إذ قد يجدون أنفسهم يتحدثون بدون توقف أو يقاطعون الآخرين، مما يؤدي إلى توترات في العلاقات.
  • إدارة الغضب والانفعال: يعاني البعض من تقلبات مزاجية سريعة وقد يواجهون صعوبة في السيطرة على انفعالاتهم، مما يؤدي إلى توترات مع أفراد الأسرة والأصدقاء.
  • تحمل المسؤولية: قد يكون من الصعب على المصابين بـ ADHD الالتزام بالمسؤوليات والمهام العائلية، مثل تنظيم الأمور المالية أو متابعة الالتزامات المنزلية.

3. في الحياة الاجتماعية

  • التفاعل الاجتماعي: يشعر المصابون بـ ADHD بالقلق أو الإحراج أثناء التفاعلات الاجتماعية، ما قد يدفعهم إلى تجنب التجمعات الكبيرة أو المناسبات الاجتماعية.
  • التشتت في المحادثات: يجد المصابون أحيانًا صعوبة في الانتباه أثناء المحادثات، ما قد يجعلهم غير مدركين تمامًا لما يقوله الشخص الآخر، مما قد يُنظر إليه على أنه عدم احترام.
  • العلاقات العاطفية: يمكن أن تؤدي تحديات الانتباه والتشتت إلى مشاكل في العلاقات العاطفية، إذ قد يشعر الشريك بعدم اهتمام أو عدم الالتزام.

4. في الصحة النفسية والجسدية

  • القلق والاكتئاب: ترتبط أعراض ADHD غالبًا بمشاعر الإحباط والاكتئاب نتيجة للصعوبات التي يواجهها الشخص في السيطرة على جوانب معينة من حياته.
  • التعرض للإجهاد: بسبب الحاجة إلى تذكر المهام وإنجازها، غالبًا ما يشعر المصابون بـ ADHD بالإجهاد الدائم، مما يؤثر على صحتهم العامة.
  • قلة النوم: قد يعانون من اضطرابات النوم بسبب التشتت الذهني المستمر، مما يؤثر سلبًا على طاقتهم اليومية وصحتهم الجسدية.

5. التأثير المالي

  • التخطيط المالي: يواجه المصابون بـ ADHD تحديات في الالتزام بالميزانية والتخطيط المالي، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل مالية أو ديون.
  • الإغراءات الشرائية: نتيجة للاندفاع، قد يجدون صعوبة في مقاومة الإغراءات الشرائية غير المخطط لها، مما يؤثر سلبًا على حالتهم المالية.

يعتبر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار تحديًا، ولكنه ليس عائقًا. من خلال اتباع استراتيجيات علاجية وتنظيمية فعّالة، يمكن للأفراد المصابين تحسين حياتهم وتحقيق نجاحات في مختلف جوانب الحياة.

الأسئلة الشائعة حول اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) عند الكبار

  • هل يمكن أن يختفي اضطراب ADHD مع العمر؟
  • هل يمكن للعلاج السلوكي أن يكون بديلاً عن الأدوية؟
  • هل هناك تغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد في التخفيف من أعراض ADHD؟
  • ما هي أفضل طريقة للتحكم في تشتت الانتباه في العمل؟
  • هل يؤثر ADHD على نوعية النوم؟
  • هل ADHD يؤثر على مستوى الذكاء؟